4ـ قبل الموجة التالية: (الصخورُ ماعز والرياحُ رعاة)


مَن يُخاصِم الموسيقى 

أبداً لن يفقَه عواءَ الذئب. 


نحن بحاجة 

إلى كَمٍّ هائلٍ مِنَ الشجاعة 

للعبثِ مع الدبابير. 


المسألةُ 

هي أن تتقدّم بقلبٍ قوي.  


الحكمةُ 

هي في معرفةِ ردِّ الفعل. 

*


تحيط به شبهةُ النخاسة.  

لا يعتقد أنّ المهمّة الأصعب هي مهمّة الخلق. 

الرؤيةُ هي بمقدارِ المناعة. 

الهيبة هي في احترامِ الذات.   

**

 

أُخِذتِ المقاييس 

ولم يبقَ غير تصميم الحركات.  

*


ونتذكّرُ إبن رشد، 

المعرّي، عبدالله بنُ المقفّع، 

برتراند راسل متحدّثاً عن النَفَس الشيطاني، 

جوردانو برونو مشتعِلاً، 

كارل ماركس صاحب "رأس المال"، 

لم يملك ثمن زيارة طبيب ـ   

نتذكّر غاليليو رائيّاً أبعدَ ممّا رأى رجال دين،  

ومِنْ محبسِه اختلسَ، عبْرَ الطاقةِ، نظراتٍ إلى الشمس.  

نتذكّر أنبياء صنعوا تواريخ،  

نتذكّر الذين اشتغلوا على قِصصِ "ألفِ ليلة وليلة"،   

لينينَ الذي وصل إلى الكرمْلين   

قبْلَ بضع سنوات من وفاتِه متأثّراً بجراحِه. 

وداروين صاحب شجرةِ الصداقة.  

*


القيمة ليست بالحدث 

بل بالعبرةِ المستحقّة 

والتاريخ هو الإقتدار.   


المومياءات بين ظهرانيه  

وكلُّ هذه الحساسيّاتِ المُفرِطة.    


معارك شكليّة تُخاض بجديّة 

ومعارك جوهريّة تُخاض كأنّها نوافل.  


يُسيىءُ الجوار  

و"يطلي القَذَر بالقضاءِ والقَدَر". 

*


"التمرّد يجب أن ينتكس 

كي ينقلب إلى إحساس بالذنب، 

وكي يعتقدَ الإنسان أنّه هو لا غيره مسؤول عمّا يصيبه، 

فلا يقف بعدُ مسائلاً نمطَ الإنتاج. 

معادلُ التعاسةِ 

هو الإنغلاق على الذات والتداعي من الداخل". 


"قال سقراط،  في شهادتِه أمامَ تلامذتِه:  

الآلهةَ لا تثور إذا غضبتْ ولا تعاقِب  على الفور، 

بل تمهِل ليعاقِب بعضُهم بعضاً". 


إقتعدَ كرسيّاً يبيعُ سكاكِر، سجائر، 

لوازمَ مدرسيّة وحنفيّات، 

ناظراً إلى المارّة كأنّه يُشاهد عرضاً مسرحيّاً. 

تتناهى إليه أصواتُ الباعة ومشاجرات مع ضجيجِ السيّارات. 

وينامُ في نفَقٍ مكسَّر.  وطائراتٌ حربيّة تخترقُ جدارَ الصوت. 


النّبتةُ تتألّم ولها أيضاً ردُّ فعل. 

اتّصلتْ هاتفيّا وقالت: "أنا صديقتُكَ، 

أعيشُ معكَ في البيت، 

قلبي يحترقُ لجرعةِ ماء".  

واتّصلتْ ثانيةً وقالت: 

"أيّها الأخرق، أنا صديقتُك،  

أعيشُ معك في البيت، 

العطش يهلكُني".  


لا صلحَ مع السمّ. 

السمّ يموتُ بالسمِّ. 

أنيابُ الوحش حِرابٌ 

لا يُجدي معها إلاّ الكسر.  

ذيل الطاووس يُعيقُ في حركة الطيران.   

التحرّرَ الإجتماعيّ والوطنيّ 

انفصالُهما من أسبابِ هذا التقهقر.   

يُحصِّلُ الثقافةَ ليتاجرَ بإسمِه وخبرتِه. 

العمّالُ "اللاشرعيّون" لقوّةِ عملِهم ثمنٌ بخسٌ.  

المظاهراتُ الطلاّبيّة مؤشِّر.  

القضاءُ السياسيّ جريمة موصوفة.   

لا يخجل مِن التسبيحِ حمداً 

أنّه أحلَّ بالقهر شعباً محلَّ آخر. 


"ينظر صوبَ الغُراب، 

فإذا يُفلّي جسمَه أو تهوي منه ريشة،  

يشحبُ وجهُه". 


الجرادة، التي يخشاها الإنسان، تخشى التبغَ،   

ودودة، يلتهمها عصفور، تلتهمُ التبغَ مثل أرنب يقضمُ بالخسّ. 


بإعتزازِ نَسِر، 

بشفافيّة شقائقِ النعمان، 

وبطيبةِ فيلسوف وقعَ في شرِّ طيبتِه. 


صيّاد سمك 

وقع في شباك شركة صيد عابرة للمحيطات. 


لصوصٌ 

لعلاجهم من أمراضهم 

أن يأكلوا لحمَك ويحتسوا دمَّك.  


الأرضُ تدورُ مرّةً حولَ ذاتها  كلَّ 24 ساعة تقريباً، 

ومرّةً حولَ الشمسِ كلّ 12 شهراً تقريباً. 

الليلُ والنهار من الدورانِ الأوّل.  

تعاقبُ الفصول من الدوران الثاني. 

"إذا عُرِف السبب بطُلَ العجب". 


 سياقٌ دوّار 

مع منشرِ الغسيلِ الدوّار. 


لجهةِ الإتّساع فالولادةُ مستمرّة.  

الوقتُ شرطيٌّ ولا يعبر كائن إلاّ بإذنه.  

"العِلمُ الطبيعيُّ أفلتَ من قبضةِ المعبد 

منذ بدأ تعيين مجال لحيويّةِ العقل وآخر لجمود النقل". 

تغيّرتْ صورتُه إلاّ شهيّتُه على الإغتذاءِ والتكاثر. 

العثورُ على ذاتٍ مهمّةٌ مضنية.  

سنواتٌ تعملُ يدويّاً.  

عتّال يتعارك مع عتّال 

ويمشيان معاً قطرة قطرة.   

أنفسٌ عزيزة تبرأُ من مخزياتِ أقوالٍ وأفعال، 

وتسمو بعيداً من سخفِ أصحابِ الطيالس.  

يسعى بغضِّ النظر عن الوسيلة. 

تُستنبَتُ إذاعاتٌ وصحفٌ وفضائيّات 

بإعتبارِ أنّ الكلام هو دائماً أوّل الحرب.  

أفعالٌ وردودُ أفعال. احتمالاتٌ بعددِ النمل.  

أوطانٌ _ سياجاتٌ طارَ الرحمن منها. 

ريح سِكّتُها غير السِكّة.    

"رأسُ المال وحِجابُ الطائفيّة". 

المقاهي الذكوريّة وعدمُ خِداعِ الذات. 

تجارة سرقةِ أعضاء البشر، 

صناعةُ الشحادة وحالٌ من كلِّ تسلّط. 

 وفوزٌ  يكونُ بالنقاط.   

*


ورشةُ عملٍ لم تُنجَز بعدُ. 

رأسُه رأسُ آخر  وقدماه قدما آخر.      


"السيّدُ المسيح والرسولُ محمّد أحَبَّهما الناسُ 

وعلى الرغمِ احتشدتِ الجماهيرُ   

وطالبتْ بيلاطس أن يخلّصها مِنَ السيّد    

واجتمعتِ القبائلُ على سفكِ دم الرسول". 


ملاذٌ آمنٌ هو الحبّ، 

ملاذٌ أقلّ أمناً هي القوى الأمنيّة. 

*


كانت مراسمُ الدفن 

أن ينقلبوا على ظهورهم ضحكاً،  

ونهضوا إلاّ واحداً منهم مات. 

قيل: عاشَ عمرَه، وهنتْ عظامُه،  

ماتَ بسلامٍ مبتسماً،  

وحملَه أهلُه وسط عويل ذئابٍ جائعة.     

*


الصخورُ ماعز والرياحُ رعاة. 

فيروسُ الشكّ سفينةُ النجاة. 

"المستقبل ذاته المواطنُ رقم واحد".   

القليل من الحزم يجمعُ قلبَ الإنسان.  

"من ليس له مَن يسأل عنه هو غير موجود". 


نفذتْ ذخيرتُه، رمى سلاحَه ورفع صوتَه مستسلماً  

وخرج رافعاً يديه ليكتشف أنّ آخر رصاصاته أردتْ آخِرَ أعدائه. 


عصفور عند أعلى شجرة  

سبقَ بأثَرِه على وجهِ صيّاد 

وطارَ "زيك زاك" كأنّه يرقص. 


"ارتبكَ أحد فرقةِ الإعدام 

وأطلقَ الرصاصةَ القاتلة قبل أن يتلقّى الأمر.  

ما هو حكمُ القضاء  

وهل يُعتبَرُ المعدومُ شهيداً"؟.  


"يتحتّم أن يكونَ العميلُ من أبناءِ المنطقة".  

"أمسكَ ضعيفاً يتحدّى ضعفَه، 

حبسَه في قبوٍ مظلمٍ وأذاقَه مرَّ الصعقِ بالكهرباء،  

أذاقه مُرّ التغطيسِ في حوض الدمِّ إلى فتحتي الأنف 

وتخليعِ الأظافرِ وتحطيمِ الأصابعِ، 

لكي يليّنَ لسانَه، 

واستجلبَ أخيراً من الشارعِ عابراً 

وشنقَه أمام عينيه _ منتفِضاً حتى سكنَ تماماً".  


"كَمٌّ هائلٌ لا ينقطعُ مِن الإلهاء، 

ضخٌّ للمعلوماتِ التافهة لئلاّ يكون إهتمامٌ بالإقتصاد، 

بالعلومِ الطبيعيّة، بالصراعِ الطبقي.  

اهتمامُ الناس يجب أن يظلّ في تِيه.   

إصطنعْ مشكلةً بعدَ مشكلة، إصطنعْ حلاًّ لكلِّ مشكلة، 

أو مسكِّناً لكلِّ معضلة،   

إرمِ قنبلةً على كنيس وانظرْ غاضباً صوبَ كنيسة  

أو إرمِ قنبلة على كنيسة وانظرْ غاضباً صوبَ جامع، 

ومع شعورِ الناس بالفلتان الأمني سيطالبون السلطةَ بالتشدّد،  

وأن تسنَّ قوانين صارمة ولو الثمن من حريّاتِهم.  

ولكي يقبلوا بما لا يُقبَل 

يجب التدرّج معهم على مدى عقد من السنين". 

و"لكي يَقبلوا واقعَهم بإستسلام 

يجب تجريعهم السمّ الزعاف بالتدرّج على إعتبار أنّه شفاء 

وأن يُقال أنّه مُرّ بالطبيعة لكنّه حلو بالثمرة.  

سيوافقون حاضراً على فكرة تحقيق مكتسبات مستقبلاً، 

لأنّهم يميلون للإعتقاد أنّ الغدَ سيكون هكذا أفضل، 

وسيمكنُهم اجتناب دفعِ الثمن الذي لا مستقبلَ من دونه". 

"إشغالُ الناس واجب كي لا يبقى لديهم وقت للتفكير.  

إذّاك تكتمل مواصفاتُ الحظيرة". 

"يجب أن تخاطبَهم كأنّ أعمارَهم لا تزيد على 12 سنة، 

مخاطبةُ إبن 12 سنة إستيعابُه مجرّد من الحسِّ النقدي. 

إستثرِ العواطفَ لا التفكير.  

لا يعطِّلُ المنطقَ كالعاطفة _ وحيٌ كلاسيكيٌّ قديم.  

تعطيلُ المنطق يُعطّل الحسَّ النقدي.   

العاطفةُ تفتحُ حيّزاً لبذارِ رغائب وسلوكيّاتٍ وأفكار. 

 قدِّمْ أجود التعليم لأبناءِ الطبقاتِ العليا وأحطّه لأبناء الطبقاتِ الدنيا.  

الهوّةُ المعرفيّة تجسير للهوّةِ الطبقيّةِ". 

**


الآمالُ صحونٌ 

يجتهدُ عليها رماة. 


Adaptation is the key of Success

التكيّف مفتاحُ النجاح. 


"المعيارُ هو في عددُ مواليدِ السنة 

أم في ديناميّةُ التكنولوجيا والإنتاجيّةِ العالية"؟. 


"التسامح حجابٌ على المساواة يجب تمزيقه". 

"المساواة لا التسامح خصوصيّة أولى للديمقراطيّة". 

"نزاهة القضاء شرط رقيِّ الأمم". 

الفشلُ خطّةٌ مرتَجَلة. 

"لا شيءَ يحصلُ في عزلة". 

"الوقتُ هو التغيّر".  الشكُّ هو اليقين. 

ظاهراً لا يدبُّ على أربع، أو ظاهراً لا يزحف على بطنه. 

يخاف  وخوفُه حقيقيّ. 

لا وهْجَ في حريقٍ منه أثر بعدَ عين. 

الناحيةُ أعقد ممّا تعتقد. 

الحذر ممّا توحي به حركاتُك.  

أنت لن تتحكّمَ بالتاريخ. 

**


نيازك سابحة في فضاءِ الفوضى. 

الوقتُ يمضي بكساءٍ من حديد. 

الإتّصال  شرطُ التواصل. 

يتخيّرُ اللفظةَ المناسبة  لكي يعرفَ ماذا حصل 

وماذا يحصل أو سيحصل  في العقلِ الكلّي.   

From bacteria to whale  

مِن بكتيريا إلى حوت.    


مقدارُه كفٌّ صغيرة    

ينقضُّ على حيّةٍ شَموس 

ويقرضُها ابتداءً مِن الرأس.   


المعادلة هي 

"إذا تملُك الأدوات المناسِبة" فقط.   


"لحيته هائلة  

دخلتْها الريحُ ونفشتْها"، 

ضحكَ الشاعرُ وقال: 

"ليتَ اللّحا كانت حشيشاً 

لتعلفَها خيولُ المسلمين".     


الرملُ يرثُ الرمل. 

لأنّه يفكّر أو لأنّه ينفجر. 


قالَ تشي غيفارا: 

"كلّ واحد منّا لا يُساوي، على حدة، شيئاً". 

**


وحين سكتَ الأوباشُ 88 يوماً، 

أي طيلةَ الحصارِ النازيِّ لبيروت _ 1982، 

ثاني عاصمة عربيّة بعد القدس. 

"يا أبناءَ الدوتشي، 

اجعلوا الحقدَ والكراهيةَ مذهبكم"،   

والنتيجةُ المخزيةُ:  

700 ألف قتيل في الحبشة، 

500 ألف قتيل في الصرب،

 100 ألف قتيل في ليبيا، 

إلقاءُ الناس من الطائرات،   

و"عاشتْ إيطاليا الفاشيّة". 

من يتذكّر  إغتيالَ رجالِ القانون 

وإعدامَ الأسرى في فرنسا "الحرّة"؟.   

من يتذكّر  قصْفَ وتدميرَ القرى 

ومليونَي شهيد في الجزائر؟. 

سنةَ 1956 اختطفتْ فرنسا طائرةً مدنيّة 

كانت متوجّهة من المغرب إلى تونس. 

سنةَ 1957 افتتحتْ روسيا السوفياتيّة عالَمَ الفضاء  

بمركبةِ سبوتنيك 2 _ "2 Sputnik" 

وعلى متنها الكلبةَ لايكا.   

مَطلعَ ستينات القرنِ العشرين 

حوّمتِ الرائدةُ فالنتينا تيريشكوفا ـ 

Valentina Tereshkova 

حولَ الأرض. 


كأنّما للأبد، كأنّما لا أحد، 

كأنّما ذبابة، كأنّما أسد، 

كأنّما حرب يوميّة، 

أو كأنّما جفّتِ الدموعُ مِنْ أزل.


ـ كلّ ما هو بين مزدوجين صغيرين مترجم أو منقول، وغالباً بتصرّف. 

2010

Shawkimoselmani1957@gmail.com