لكلِّ مسافةٍ سكّانٌ أصليّون

 


ـ شقائق، أجنجة، نظرات وخواطر ـ 


آن أوانُ الكشف على رأسِ الدمّ

لكي نعرف كم بلغَ عددُ الكسور.


(1)

طبعُها سمّ  

عقاربُ الساعة.  


صخورٌ وصقيعٌ   

عشاءُ هذا الماعز.

.


رجلٌ في المرآة،  

عيناه جمرتان، ولا صوتَ   

حتى ولو صرختُ بملءِ فيه. 

.


وتمرُّ بالألوانِ المجنّحةِ 

والدّابةِ والزاحفةِ والمتشبّثةِ بالصخور، 

وفي الألوان تهبّ رياحٌ، تتساقط أمطارٌ،  

يحيا كثيرون، يموت كثيرون، ولكلِّ مسافةٍ سكّانٌ أصليّون.  


وفي الدمّ الأحمرِ المرجانيّ، والدمِ الأخضرِ الزمرّديّ،  

والدمِّ الأزرق الفيروزيّ، والدم الأسود الماسيّ،  

وكما في كلِّ دمّ تصطفّ طائفتان 

ويطلبُ بطلُ طائفةٍ بطلَ الطائفةِ الثانية ويتبارز الخصمان،  

كلٌّ قِلّةٌ من القِلل أو قطعةٌ فُصِلتْ من جبل،   

يحوّم فوقهما غرابُ البين ويحين عليهما الحين 

ويبري أحدُهما رقبةَ الآخر كما يبري الكاتبُ القلم.   


وفي كلِّ دمٍ أعشاشٌ، 

زهورٌ، فراشاتٌ، بحارٌ، سهولٌ، جبالٌ، 

والمنقرِضُ منذ مئات ملايين السنين.   


وفي الرأسِ القزحيِّ، 

حتى في الرأسِ القزحيّ،  

تزأرُ الغابةُ، تتسلّل، تزحف. 


حجارةٌ كثيرة، رماح كثيرة،  

مسالك سالكة، مسالك مهلِكة، ولهيب.  


وإذا تمزّقتْ شبكةُ الألوان لحرَجٍ أو سوءِ خلق 

ولم تُحفظ وتُرتق، وربّما في زمانِك، قل انتهى هذا الفصل.

.


أنتَ تجتاز المسافة، تصنع المسافة،     

ما يشتعل وما ينطفئ.   


رملٌ يطعنُ رملاً،    

لحمٌ يمزِّقُ لحماً، وحجرٌ 

يُطارِدُ حجراً.     

.

 

"مَنْ يتذكر بعدُ كيف أُخرِجت بُخارى إلى ظاهرِها.     

بخارى _ هيروشيما _ وجنكيز خان _ ترومان _     

آدمُ وحوّاءُ: لا يزال الفشلُ قائماً منطقاً، تجريداً،  

مِنْ مدنِ الطين إلى عُمُدِ الفولاذ،    

ومِنَ القلوبِ المسحوقة في عطفةِ الكهف".  

.


قلبي الغاضب يهرع بعقلي 

نحو الزاوية المعتمة.

.


ضدٌّ يقتلك لأنّكَ ضدّه،   

ضدٌّ يقتلك لأنّكَ على يسارِه،  

ضدٌّ يقتلك لأنّ كلبه لم يستطع أن يعضّك،   

ضدٌّ يقتلك لأنّ ملّته طلبتْ،  

ضدٌّ يقتلك لأنّكَ شجرة أو زهرة أو كهرباء،  

ضدٌّ يقتلك لأنّكَ تريد أن تعمل بدأب،    

ضدٌّ يقتلك لأنّ لباسك غير لباسه،  

لأنّك تمشي على قدمين لا على أربع،   

لأنّه يظن أنّك حين تزرع أو حين تصنع 

تكون لا تزرع ولا تصنع،  

وضدٌّ يقتلك لأنّ شكلَ رأسِك ليس هو الشكل المطلوب،  

أو لأنّه ربّما يشعرُ كثيراً بالملل.  

.


يا سيّد هذه البريّة 

أصلِحْ ما تعجز دونه العناصر. 


إرحلْ إلى حيث تشاء،   

ما أكثر أن تتحوّر الحكاية.       

أهي رياضةٌ هذه التي ترميك؟.      

تخلّصْ من ذهنيّة لا تعرف كيف تخرج. 

.


"أيّها السادة لي فيكم بنفسج،  

كان في جسمٍ قوي وقلبٍ حمي وخلقٍ حيي،  

القوام مفتول، النفس حلوة، كان فتنة في فتنة،    

كان أجمل شباب المدينة.    


لم يتخلّق بما ينفِّر الناس 

ولا وقع فيه شيء من الدنايا التي 

تذهب بالمروءة أو تخدش الشرف،       

لسانه عفّ، لم ينطق بهجرٍ قط. 


كانت قسيمة، وسيمة ،غضّة كالورود، 

خفيفة، لطيفة، عطريّة كأنفاسِ البنفسج،    

ترسلُ شعرها الناعم الطويل على ظهرِها العاجي تارةً  

وعلى صدرِها المرمري تارةً،      

يداعبُه النسيم، تقبّله الآلهة. كانت ترنو بعينين نجلاوين 

وتفترّ عن فمٍ خمريّ شتيت، كانت أجمل حِسانِ المدينة.  


والتحقَ بسفينة وغدا ربّاناً خبيراً بدرجاتِ الشمس،   

واسعَ الدراية بمواقعِ النجوم، عارفاً بأحوالِ الرياح والأنواء،   

عليماً بمعالمِ اللّججِ، بمواضعِ الشطوطِ والصخور. 

  

ورأى كروعَ كرمة ضخمة تنمو وتعرّش فوق سفينته،  

تعلقُ عساليجُها بالقلوع وبالمجاذيف، تلتفّ أظافيرُها حول الحبال. 

ألقى نفسَه في البحر الذي يفور ويثور وتلاعبتْ به أمواجُه. 


كان شيءٌ صغير يتأرجح على صفحةِ اليمّ في غبشةِ الصبح،     

آه إنّه غريقٌ آخر". 


أينما كانوا، 

وإلى أينما ارتقوا،    

أعلى قاماتُ الشجر. 

.


ما لا ينبت في الخيال 

يوماً هو ذاته شجرة الظلال.    

.

 

وأقصى الحكمةَ والحيلةَ لكي يرقص،   

أقلُّ العتمة أقصى قدرةٍ على الضوء. 


(2)

معارك دامية 

على طولِ جبهاتِ الخطأ. 

.


ميناء لبحّارة تفحّمُهم الشمس.     

الميناءُ يسأل عن بحّارة،  

البحّارةُ يسألون عن ميناء. 

.


ربّما المسألة هي مثلما تكون الرؤية من وراء حجاب كاشف.  

ما قد تحتجّ به أيضاً مؤسّسة، الأخلاقُ السائدة، الجماعاتُ السائدة،  

الأطروحاتُ السائدة، الأسماءُ السائدة والمُغلَقة.  

الصعودُ هبوطاً، الطعناتُ المتبادلة.  

ميدانُ القتال يطاله التحديث. العينان الإثنتان، العينُ الثالثة المقتلعة 

عن سابقِ إصرار ورصد.    

الجُنَح، الجنايات، الذين هُزِموا ونهضوا ولم يستسلموا.  

أن تعيش كريماً أو أن تموت عزيزاً عند ذروة.   

الصفحةُ قبلها صفحة وبعدها مجرّد صفحة 

في كتاب صدْفة، خطأ وحظّ،  

وليس ربّما بل بالتأكيد: هذا الخلل أيضاً مِنْ عيوبِ هذه المؤسّسة.  


أيُّها المُلقى مِنْ سمائك مطعونٌ في قلبِ قلبِك؟.   

المسافة، وكلُّ مسافة، جفّتْ، وليس بعدُ إلاّ خردة ظلِّك؟.  

أُصِبْتَ أيّها الملقى مِنْ سمائك على ظلِّك في الملحِ الواسع؟.   

قلْ غير انطفاء جناحيك، غير هذا التشنّج في قبضتيك،  

وغيرَ هذا الذهول في صفاء سماوات عينيك. 

.


قلْ ما تشاء، متى ما تشاء وأين ما تشاء،         

هو مجرّد فأر والطريقُ سالكة وآمنة،    

قلْ إنّك أخذتَ الله من يدِه نحو زاوية،  

إنّك استشرتَه وإنّه ابتسمَ وباركَ مسعاك،  

قلْ هذه الحرائق هي من حفلِ شواء،  

إنّ هذا الثقب في الصدغ هو مسرب الأوكسجين،     

إنّ يدَك شديدة، إنّ عينيك عينيّ نسِر،        

وتريد أن تكسر كلّ مَنْ لا يريد أن يُكسر. 


أحمال وعمّال هُنا وهناك. 

إرتزاق بمذاق وهمجيّة بعسل.   

.


جريمةِ الناب أنّه ناب   

وبراءة الناب أنّه أيضاً ناب. 


الدليل القاطع على جريمةِ الناب أنّه ناب  

والدليل القاطع على براءته أيضاً أنّه ناب.   

.


لم تقتله الطعنةُ في الظهر  

ولكن كانت هي الأشدّ إيلاماً. 

.


الصنّارةُ في الطُعم، 

القصبةُ بيدِ صيّاد ماهر،  

نحن نُقبِل على الطُعم بإشتهاء، 

ويعودُ العماءُ يوميّاً إلى عرينه 

بسلّةٍ ملأى بالسمك.

.


ضغطُ الجهات آلةُ الإنتاج،    

لا رحمة ولا إستثناء. 

.


مِزَقٌ  

في شبكةِ عينِ الحياة. 


سياجٌ    

لا عدّ ولا حصر. 


يفترق فيجتمع ويجتمع فيفترق،       

هو في السكون وهو في العاصفة،    

هو أنا وأنا هو.   


يغيب فيحضر ويحضر فيغيب،      

نتحاور مِنْ عالمين قريبين وبعيدين،      

كلّه كلّي وكلّي كلّه.  


لا تغفلن عن موضع الحيّة،      

سمُّها بلغَ عظامي.  


هناك عند أقصى قاعِ السكينة 

الهندسةُ جوهرة، العقل يُرى ويُسمع. 

الداءُ ليس في فنون الحروب،  

الداءُ في حياةٍ عاشت وماتت  

وكثيرون لا يزالون مصرّين 

أن تظلّ بعدُ مرفوعة على الأكتاف. 


العنصريّةُ داء، 

وهذا القتل بالتجويع.  


تغطّي وجه الشمس؟،  

لا تريد أن ترى الشمس؟،       

كيف سترى إذا لا تريد أن تراها؟،   

إذا لا تريد أن تراها أنا أيضاً لا أريد أن أراك،          

وإذا رأسُك دمّلة رأسي أيضاً دمّلة.  


الوجه ملائم  

لمشهدِ الجراد. 


9 نيسان 1948، 

من الخامسة فجراً إلى الحادية عشرة ظهراً.    

عيونُهم حادّة، مُجرَّبون.  

أنتم كلٌّ منكم في قاعِ جرحِه وبالكاد برأس.  

طهارةُ سلاحِهم عينُ هولوكوست 9 نيسان 1948 _ 

شرط 15 أيّار 1948 _ 

سرقوا النقودَ، المواشي، السكّرَ، الطحين.    

أنتم موضوع طهارة سلاحهم.    

شاهدُ عيان عمل طبيباً في الجيش البريطاني  

طوال سنوات الحربِ الكونيّة الثانية،    

قال: لم أرَ يوماً مثل ما رأيتُ في 9 نيسان 1948،   

احتجزوا النساء، الأطفال، الشيوخ، ودرزوهم بالرصاص.  

قتلوا طفلاً أمام عيني أمّة الشابّة،  

وهي يُغمى عليها قتلوها أيضاً.    

بقروا بطن حبلى رهاناً على مولودها ذكراً هو أم أنثى؟.   

فتى هزيل تنكّر بملابس أمِّه،  

لم يشفع له منظرُه الذي أضحكهم كثيراً،  

رشقوه بالرصاص وأضرموا النيران فيه 

بحضور مراسلي الصحافة العالميّة.        

جِثثٌ في الطرقات، جِثثٌ في زوايا البيوت.  

وشاهد عيان آخر كان ضابطاً في الجيش البريطاني قال: 

حقّاً ما أكثر الجرائم في العالم.  


تعوم آمناً 

بين فكّيّ القرش؟. 


سترى أوّل ما تخرج وجه الوجه. 

خطأ أن تنشب أنيابٌ، مخالب وبراثن.        

لم يكن من يدرك ويستدرِك. 

لا شلاّل فضّة، لا شامة _ قطرة ندى _ على خدّ وردة  

ولا يد من ريش النعام. 

         

خطأ 

يتأكّد يوميّاً.  

.


ما الإشكال أن تكون فيك وأن تكون في غيرك؟،     

ما الإشكال أن تكون عكّازهم وأن يكونوا عكّازك؟. 

.


"نحن أبناء شمسِنا هذه بالتبنّي،   

أمُّنا شمسٌ أكبر ماتت لنكون". 


"جوهرةٌ خضراء، 

حجمُها أضعاف طباقِ السماوات والأرض،  

نظرةٌ وإذْ هي ماء، ونظرةٌ وإذِ الماء يغلي. 

الأرضُ على عاتق، 

اليدان واحدة في المشرق وثانية في المغرب، 

ولا موضع للقدمين،   

ونظرةٌ وإذْ ثور بسبعين ألف قرن وأربعين ألف قائمة  

وسنامُه قرارُ القدمين ولا تستقرّان، 

ونظرةٌ وإذْ ياقوتة مجوّفة  

حجمُها مسيرة خمسمئة سنة مِنْ سنام الثور إلى أذنيه، 

 واستقرّت القدمان. 

أنفُ الثور في البحر، يتنفّس كلَّ يوم نفساً، 

فإذا تنفّس مدَّ البحرُ وإذا ردّ نفسَه جزر،  

ولم يكن لقوائمِ الثورِ موضع قرار. 

ونظرة وإذْ صخرة، واستقرّتِ القوائمُ،  

لكنْ لم يكن للصخرة مستقرّ. 

ونظرةٌ وإذْ حُوْت إسمه لوتيا، 

كنيته بلهوت ولقبه بهموت يحملُ الصخرة على ظهرِه 

وسائرُ جسدِه خالٍ، 

قال، والحوتُ على البحر". 


بمقدارِ العقلِ 

يعبرُ الغد.    


الضوء في العتمة، 

وقفَ وسطَ الضوء.


يقولُ فيصمتُ ويصمتُ فيقول،   

صمتٌ في الكلام وكلامٌ في الصمت،  

الصمتُ قبل العاصفة وبعدَ العاصفة،    

السمُّ يتقيّأ خدودَه  

والسقوطُ أعلى مِنْ برجِ الهاوية. 


خسرانٌ 

ملءُ الوجه.  


"الأشقى!    

ظلُّ الشجرة". 


الإصابة! 

هي من الجهاتِ كافّة.  


كلُّ جهة 

هي جهةُ خرائب.  


دخلوا إلى الحكاية التي لم تكن حكاية 

وقعوا في الأسر مع الصخور والسمّ. 


إذا غَلبَ أمرُهم  قالوا: 

"بسببِ أفراحنا بأجسامنا"،     

أو قالوا: "لأنّنا فتحنا النوافذ لأرواحنا". 


وفيما يزدهي عمراناً،  

وفيما يطوي القارّات، المحيطات والسماء،      

كان يستبدل خلقَه يوميّاً.   

  

(3)

كان الماءُ الآسن وكان السمّ،  

ما يسبح، ما يزحف، ما يدبُّ، ما يهبّ،  

مثل زفير الآن وشهيقه.


الوقائع بالصوت والصورة،  

الجثثُ تحت الأنقاض، في الشوارع،

وهي تكتب: "لا تصدِّقوا"،  

صديقُها ضابط في الجيش 

راسلها بالبريد الألكتروني من قاعدة عسكريّة 

وأكّد لها أنّ كلّ شيء تمام   

وأنّه لا يذرع غرفته ذهاباً وإياباً رافعاً فأساً تقطر دماً، 

دليلها على صدقه أنّه صديقها. 

.


مساحاتٌ تغرق،  

هم يعلمون ذلك،  

غير أنّهم لا يُقلِعون عن 

عاداتٍ سيّئة. 

.


تبكي كلّما رأتْ دمعةً على خدّ. 

الدم والدمعُ معاً يسيلان على العتبة. 

.


ما تَعاقَبَ، ما حثّك وما يحثُّك، 

ما اعتراك، ما يعتريك، ما آلمك ويؤلمك، 

ما لزِمك ولزَمتَه، وترى إلى المستحيل.  

.


ما تظنّه خذْ حذرك،   

ما تظنّه ليس ما خبِرتَه بل ما هو يختبرك،  

عينُ اللامنطق هو المنطقُ السائد.  

.


أنظرْ إلى مغلولِ اليدينِ والقدمين،  

تخيّلْ كم كبير الحجم هو أصلاً صغير الحجم،  

أريدُ ألاّ يكون هذا السقوط منّي بعدُ أكثر،  

قطار الإنتظار لا أوّل له ولا آخر.  

.


خبرتَ كسورَ الطريق، 

خبرتَ الملح والرملَ الواسعين، 

خبرت السياطَ، الجحورَ، الرياحَ التي لا تهتدي 

والمركبَ اليابسَ في الشمس. 


الحياةُ هي السبب،   

الطفلٌ يحبو والشيخٌ يتحطّم. 

.


يعدو في محيط الرمل 

حيث الصراخ والجنون الأبدي. 

.


يترتّب أن يكون كلُّ هنا هناك وكلّ هناك هنا 

منذ نملة، ومنذ عابر هو الآخر. 

.


قد نعثر على جوهرة 

وقد تشعّ وردة في اليد.  

.


الآن هو في المشرحة، 

مُسجّى وعيناه على صدره. 


يا صديقي المستلقي على جسر ظهرك،  

هل تقول أنّكَ خرجتَ منكَ إليكَ؟،  

الآن حيث أنت ماذا ترى؟، هل عندك تصوّرٌ وتصميم؟، 

هل عندكَ بحر؟.   


طويلاً مشيتَ في الغابة، طويلاً مشيتَ في الشوارع،  

وكثيراً نزلتَ إلى البحر.  


مثلكَ أنا طويلاً مشيتُ في الغابة، 

مثلك أنا طويلاً مشيتُ في الشوارع،  

ومثلكَ عن سابق تصميم ورصد نزلتُ إلى البحر.  


مشينا معاً عند الحافّة 

وكم الصُدْفةُ انحازت لنا. 


أراكَ تمضي ثمّ تقف وتلتفت وتقول: 

أشياء يا شوقي عرفتها وأشياء لن تعرفها،  

وكم نسور حوّمت عند عينِ الشمس اللاهبة.  


كلُّ هذا القلب 

ولا شجرة نخيل؟. 


مع مَنْ أو أين في الغابة قبل ساعة كنت؟، 

مع مَنْ أو أين في المدينة قبل ساعة كنت؟،  

هل كنتَ عند البحر؟. 


أراكَ تمضي على مهل في مرج زهور وفراشات 

وتلتفتْ مبتسِماً وتقول: ردّ الصوت، إسمعِ الصوت. 


ـ "كلّ ما هو بين مزدوجين صغيرين منقول أو مترجم وفي الحالتين بتصرّف". 

Shawkimoselmani1957@gmail.com